القائمة الرئيسية

الصفحات

«مذبحة الزمالك»
- يصادف اليوم الأربعاء 8 فبراير الذكرى الثامنة لشهداء مجزرة الدفاع الجوي، من جماهير نادي الزمالك الذين قتلوا لأنهم كانوا يهتفون لفريقهم في مباراة بالدوري المحلي.
- وقعت المجزرة بعد ما يقرب من 5 سنوات من مذبحة مماثلة لمشجعي الأهلي في بورسعيد، لأنها كانت تهدف إلى إسكات أي صوت مختلف، حتى لو كانوا من المشجعين في ملعب الكورة.
- على الرغم من مرور سنوات، نسي مهاديش فينا دور رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور وابنه أحمد، بمساعدة وزارة الداخلية في قتل 20 مشجعا للنادي، بدم بارد.
 كان الزي النهاري يحتوي على قفص حديدي أقيم قبل 24 ساعة من المباراة، حتى يمزقه الحشد مثل كمين، ويضربهم الأمن بالغاز المسيل للدموع، ويموت الناس من الاختناق، وفقا لتقارير الطب الشرعي.
- على الرغم من أنه كان قرار مرتضى تقريبا، إلا أن الأجهزة تواصل المباراة كما لو لم تكن هناك حاجة، وحتى لأن اللاعب لديه شعور بالمسؤولية، يرفض عمر جابر المشاركة، يتم إيقافه ومعاقبته!
 يقال إن زي اليوم هو سبب المذبحة، إنه الجمهور بدون تذاكر! لدرجة أن والدة أحد الشهداء رفعت التذكرة في المحكمة وقالت: دي هل يمكنني أن أفهم أن ابني مات له؟
وبمساعدة الدولة أغلقوا القضية بتلفيق التهم لزملاء الشهداء الذين لقوا حتفهم، لكي يعيشوا لحظات من الرعب في قفص حديدي ويظهروا لأصدقائهم أنهم ماتوا أمام أعينهم، وأنهم سجنوا ظلما لمدة 7 و 10 سنوات، والجاني الحقيقي يفلت.
- المجزرة التي منعت الجمهور من دخول الملاعب لسنوات عديدة وبقيت شبه ميتة هي شاهد على ما حدث للجمهور الذي كان في حيها، وفضلت فكرة صوتهم، وعندما عادت ظلوا تحت سيطرة الأمن لدخول ما يحلو لهم وما يحلو لهم.
- بغض النظر عن عدد السنوات التي مرت، سوف تفضل المجزرة المرتبطة باسم الزمالك والأهلي، في كل مباراة وفي كل ذكرى هم حاضرون، حتى لو كان الجمهور غير قادر على القول أنهم يريدون حقهم في الملعب خوفا من الأمن، فهي تفضل جوانا عارفين، هم الناس الذين لديهم الحق، وتفضل في أذهاننا عبارة "فتح مع الموت" يتردد وعمرها لن تنسى.
- لا يوجد يومان يتم فيه تحقيق العدالة، حيث ستقام العدالة الانتقالية، مع لجان مستقلة لتقصي الحقائق تكشف عن الجاني وتقدمه للعدالة، سواء في مذبحة الدفاع الجوي، أو في بورسعيد، أو في أي حال تم فيه سفك دماء المصريين.
- قلوبنا وعقولنا مع كل أم شهيد وجميع عائلته وأصدقائه في أي مكان في مصر، وصوتنا يفضل صوتهم على صوت الحقيقة والعقاب والعدالة.
- ربنا يرحم الشهداء المصريين في كل مكان وكل حدث، سواء كان جمهور الزمالك في استاد الدفاع الجوي، أو في بورسعيد، ربنا يرحمهم، يحسنهم إليهم، ويصبر عائلاتهم ويلهمنا الصبر والثبات.
بقلم: فاطمة جمال

تعليقات