في كل مكان في العالم يوجد به الآبار والمياة العذبة والمحيطات والأنهار التي تجعلك، تتمايل مع نسيم الهواء عندها كالبحر الأحمر أو الميحط الهندي أو كعيون موسى في مصر والتي تعبر عن مناظر خلابة للبلد،
فتخيل أنك تعيش في وسط اثنتا عشر عين ماء، وهذه المياة مياه عذبة نقية صالحة للشرب، بعض العلماء رجحوا أن تلك العيون المائية تعود إلى عهد نبي الله موسى عليه السلام، والذي يدل على ذلك الآية القرآنية في قوله تعالى (وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ كُلُواْ وَاشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ).
تقع عيون موسى في مصر وتبعد عن مدينة السويس بمسافة تقارب الخمس وثلاثين وعن نفق الشهيد أحمد حمدي بِستين كيلو متر؛ ونفق الشهيد يصل إلى شبه جزيرة سيناء ويربط بها أيضا مدينة السويس ورأس السدر وتبعد العيون عن القاهرة بِمئة وستين كيلو متر، وهناك إشارات بأن سبع عيون من أصل الإثنا عشر عين اندثروا وذلك بسبب إهمال؛وأسماء تلك العيون هيا عين البحري والزهر و الشايب والساقية والغربي والبقباقة والشيخ، بقيت تلك العيون بلا ماء إلا عين واحدة وهي عين الشيخ ويقول علماء الآبار بأن عمقها يصل إلى أربعين متر، وعين الشيخ هي عين مائي ترمز إلى الدين وهيا أكثر العيون السياحية في مصر، وتلك العيون أعطت إلى موقعها منظرًا خلابّا وكذلك رؤيتها الخلابة، وكما أنها تطل بمركزها على ساحل خليج السويس.
كما إن تلك العيون تضم إلى العديد من النخيل والطبيعة، والذهاب إلى تلك العيون كأنك تذهب للنعيم فيها، بالرغم من أنها منطقة خلابة؛ إلا أنها مكان للعلاج واستخلاص الدواء منها كعلاج الروماتيزم وأمراض الجلد؛بإضافة إلى ذلك مشامل الجهاز الهضمي، وبسبب العوامل الجوية والإهمال من الجهات المسؤولة، وبعض الإشارات تُرمز إلى أن المواطنين المصريين يطالبوا بإنقاذ الآثار المصرية وخاصة الدينية،
وتعود تلك العيون إلى المكانة الدنيا وحيث إنها شكلت إحدى معجزات نبي الله موسى عليه السلام؛ وذلك لأن انفجرت تلك العيون بعد ضرب كليم الله موسى بعصاه التي كان يستخدمها في الاتكاء ورعي الغنم، وذلك يهدف إلى ري بني إسرلئيل الفارين من ظلم فرعون وعذابه، وذلك لدخولهم في دين موسى من مصر حتى الديار المقدسة واستمر ضخ الماء فيها حتى نبتت الحشائش والعديد من الأشجار، في عيون موسى هو المكان الأجمل لأي إنسان أراد الهروب من العالم لمكان به طبيعة ومكان لراحة الأعصاب والهدوء.
تعليقات
إرسال تعليق